هكذا سنهدي باقتنا للناس
سِرتُ بفكري في هذه الحياة
لأُقَيِّمَ خبيثها و طيّبَها، نفيسها و رديئها…
فإذا بي أتفاجأ بسوءها
أخافتني هذه المادية المحضة، أرعبني هذا الظلم و السفور، جداً أقلقني الانحلال في كل مكان…
أين النور في هذه الحياة؟!
أين جمال الفضيلة ؟
أين رزانة العفة؟…
آمالي تلاشت
آلامي تزايدت ..
أحاول جاهدةً لملمة آمالي لأصنع باقاتٍ نورانية، إصلاحية و إيمانية..
هذه الباقات لابد أن تكون أكثرها بهاءً و أزكاها عبيراً وهي بلا شكٍّ كذلك
لأنها ليست إلا باقة مبادئ إسلامنا..
أوحاها إلينا رب الجمال و الجلال
ألهمنا إياها سيد الخلائق صلى الله عليه و سلم بطيب سيرته الذي يفوح عبر الأزمان..
كلُّ أملي أن تُحوِّل باقتنا هذه عالمَنا إلى حياةٍ بهيةٍ
يَسعَد كلُّ إنسانٍ فيها ، تجذِب كلَّ تعيسٍ إليها ليَدخلَ عالم السعادة و الهناء..
نحن المسلمين هكذا سنهدي باقتنا للناس
نرى اللغط و الأخطاء هنا و هناك، فنزيلها بفكرنا الوقّاد، و قلبنا المحِبِّ للصلاح و الإصلاح..
هكذا سنهدي باقتنا للناس
نهِب الحياةَ مبادئنا لتعيش في كنفها براحةٍ و هناء…
هكذا سنهدي باقتنا للناس
نرى أمراض القلوب تغزو عالمنا فنبحث في باقة إسلامنا عن ما يزيل عنه هذا الهلاك..
هكذا نحن
أخرَجَنا اللهُ للناس لندعوَهم إلى الخير أينما كان
أخرجنا الله لنُظهر للناس كل جميل، و نزيل عن الحياة كل ما هو مُشين و قبيح..
هكذا نحن في هذه الحياة
أرسلنا الله لنُميط الرذيلة عن طريق الفضيلة
لندعوَ البشرية إلى طريق خالق البريّة..
فهذا هو إسلامنا الذي ارتضيناه
و هذا هو ديننا الذي اخترناه
و هذه هي باقة مبادئ إسلامنا التي تشرَّبْناها..
كوثر شاهين